ملك المصريـــة

فتاة عادية عاشت وستعيش لتحب الحياة لا تخشى الا الله وفى نفس الوقت ضعيفة جدا امام من يهواه قلبها لدى احلام ككل البنات ان تحب وتَحب وتكون لها مملكتها وتكون ملكة عليهاوباقى افراد المملكة هن احب الناس الى قلبها الكبير

My Photo
Name:
Location: Cairo, Egypt

انسانة بسيطة وعادية جدا تهوى الفترات التى يتزامن فبها ان تكون فى قمة الرومانسية

Saturday, August 24, 2013


  1. السيسي الرجل الذي حيرني 

بدايه  لم تكن فقط السبب في حيرتي ولكن أثرت في مشاعر الكتابه التي افتقدتها من وقت طويلللللللللللللل إثارني الفضول واشعلت اهتمامي فبحثت عنك بين الكلمات وتلقفت  كل مايقال عنك  وبحثت في كل ما حولي  من إنترنت ومعلومات وكأنني استقصي خطي زعيم نعم رأيت فيك الزعيم، الزعيم الذي لم أشاهده ولكني سمعت عنه فقد كان زعيمي جمال عبد الناصر وتمنيت ان أتزوج مثله بالرغم أنني كنت آري من كثير في تصرفاته تتسم بالرعونة وكان ليس سياسيا ولكنه زعيم وجاء السادات وتوج زعامته بنصر أكتوبر وكان ثعلب وسياسي ويكمل صوره الزعيم 
ثم أتيت انت الرجل المتدين القوي الحاد الحازم المخضرم فقلبت موازين امه وعبثت بمستقبل قاره بأكملها وأذهلتني نعم حركت فيه نشوه الكتابه عن الزعيم الذي طالما بحثت عنه وجدت جزء منه في صدام  حسين ولكن الجزء الآخر كان مازال مفقودا   لكثر ما  ادري انك تخاف الله كثيرا اشعر بك  وانت تشعر بالألم علي كل قطره دم تسيل حتي من اعداءك اشعر انك دائماً تسال ربك هل انا علي صواب هل ستحاسبني علي هذه الدماء هل ما فعلته كان هو الصواب هل كان يجب ان يموت البعض ليحيا الكل اتمني ان أكون أصبت وتخيلتك بحق فيعلم الله أنني اشعر أنني آري فيك شجاعه جمال ودهاء السادات وقوه وزعامه صدام فقد ألهبت الشعب مثل جمال وعطلت أدمغة اعداءك مثل السادات واخفت كارهيك مثل صدام فأكملت عندي الصور الناقصة وأصبحت انت الزعيم الذي طالما تمنيت ان أراه قبل ان أموت




ملك المصريه 

Monday, June 21, 2010

الرجل

ما معنى كلمة رجل
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل الرجولة هى الصوت الخشن والصوت العالى و التبجح بحجة انك رجل ولك ان تفعل ما تشاء
لا
ليست هذه الرجولة الرجولة الحنان والامان والصدق ان تشعرين انك رجلك هو الحبيب والاخ والاب والزوج والصديق والرفيق والابن
ان تشعرين بالامان عندما يكون بجانبك وتحسين بالغربة عندما يغيب وتمتلئين فرحا لوجوده بجارك
هذا هو الرجل الذه اقصدة
هذا هو رجلى الذه اريده
واشكر الله عليه
ملك المصرية

Thursday, January 8, 2009

يامنه قصيدة للشاعر المصرى الاصيل عبد الرحمن الابنودى
ارجو ان تستمعوا بها كما اسمتعت بها
والله وشبت يا عبد الرُّحمان ..
عجّزت يا واد .؟
مُسْرَعْ؟
ميتى وكيف؟
عاد اللي يعجّز في بلاده غير اللي يعجز ضيف
.!!
هلكوك النسوان؟
شفتك مرة في التلفزيون
ومرة ..
وروني صورتك في الجورنال قلت :
كبر عبد الرحمان
.!
!أمال انا على كده مت بقى لي ميت حول.!!
والله خايفة يا وليدي القعدة لتطول.
مات الشيخ محمود
وماتت فاطنة ابْ قنديل
واتباع كرم ابْو غبّان اونا لسة حية..
وباين حاحيا كمان وكمان.
عشت كتير.
عشت لحد ماشفتك عجّزت يا عبد الرحمان
.
وقالولي قال خَلَّفت وانت عجوز
خلَّفت يا اخوي؟؟
وبنات؟..
!!أمال كنت بتعمل إيه طيلة العمر اللي فات؟
دلوقت مافقت؟
وجايبهم دِلْوكْ تعمل بيهم إيه؟
على كلٍّ..
أهي ريحة من ريحتك ع الأرض يونسُّوا بعض.
ماشي يا عبد الرحمان
.
أهو عشنا وطلنا منك بصة وشمة.
دلوك بس ما فكرت ف يامنة
وقلت: يا عمة؟؟
حبيبي انت يا عبد الرحمان والله حبيبي ..
وتتحب
.
على قد ماسارقاك الغربة لكن ليك قلب.
مش زي ولاد الكلب
اللي نسيونا زمان
حلوة مرتك وعويْلاتك والاّ شبهنا..؟
سميتهم إيه؟
قالولي : آية ونور.
ماعارفشي تجيب لك حتة واد؟
والاّ أقولك :
يعني اللي جبناهم..
نفعونا في الدنيا بإيه؟
غيرشي الانسان مغرور
.!
!ولسه يامنة حاتعيش وحاتلبس
لمّا جايب لي قطيفة وكستور؟
كنت اديتهمني فلوس اشتري للركبه دهان.
آ..با..ي ما مجلّع قوي يا عبد الرحمان
.
طب ده انا ليّا ستّ سنين مزروعة في ظهر الباب
لم طلّوا علينا أحبة ولا أغراب.
خليهم..
ينفعواأعملهم أكفان
.
!!كرمش وشي؟
فاكر يامنة وفاكر الوش؟
إوعى تصدقها الدنيا..
غش ف غش.!!
إذا جاك الموت يا وليدي
موت على طول.
اللي اتخطفوا فضلوا أحباب
صاحيين في القلب
كإن ماحدش غاب.
واللي ماتوا حتة حتة
ونشفوا وهم حيين..
حتى سلامو عليكم مش بتعدي من بره الأعتاب
أول مايجيك الموت .. ا
افتح.أ
اول ماينادي عليك ..
إجلح.
إنت الكسبان.
إوعى تحسبها حساب
.
!!بلا واد ..
بلا بت.
.ده زمن يوم مايصدق ..
كداب.!
!سيبها لهم بالحال والمال
وانفد إوعى تبص وراك.ا
لورث تراب وحيطان
الأيام طين
وعيالك بيك مش بيك عايشين
..
!!يو.....ه يا رمان..
مشوار طولان واللي يطوِّله يوم
عن يومه يا حبيبي ..
حمارالدوا عاوزاه لوجيعة الركبة
مش لطوالة العمر
.إوعى تصدق ألوانها صفر وحمر.
مش كنت جميلة يا واد؟
مش كنت وكنت
وجَدَعَة تخاف مني الرجال ..
؟لكن فين شفتوني ..؟
كنتوا عيال
.!!
بناتي رضية ونجية ماتوا وراحوا
وأنا اللي قعدت
.طيِّب يا زمان..!
!إإوعى تعيش يوم واحد بعد عيالك
إوعى يا عبد الرحمان
.
في الدنيا أوجاع وهموم أشكال والوان.
الناس مابتعرفهاش.
أوعرهم لو حتعيش
بعد عيالك ماتموت.
ساعتها بس ..
حاتعرف إيه هوّه الموت.!
!أول مايجي لك ..
نط
لسه بتحكي
لهم بحرى حكاية فاطنة وحراجي القط..؟
آ.. باي ماكنت شقي وعفريت
من دون كل الولدات.
كنت مخالف..
برّاوي..
وكنت مخبي في عينيك السحر
اويتمللي حاجات.
زي الحداية ..
تخوي ع الحاجة ..
وتطير .
من صغرك بضوافر واعرة ..
ومناقير
.
بس ماكنتش كداب.
وآديني استنيت في الدنيالما شعرك شاب..!!
قِدِم البيت.
اتهدت قبله بيوت وبيوت.
وأصيل هوه..
مستنيني لما أموت
..
!!حاتيجي العيد الجاي؟
واذا جيت حاتجيني لجاي؟
وحتشرب مع يامنة الشاي .؟؟
حاجي ياعمة وجيت..
لالقيت يامنة ولا البيت ..!!
ملك المصرية

Wednesday, May 28, 2008

قصة
عن
ام واب وابن كفيف
لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّلأبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى اخر الليل مع الشلة فى احدى الاستراحات ........ كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة .. كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون .. أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة منالشخص الذي أسخر منه .. أجل كنت أسخر من هذا وذاك .. لم يسلم أحد منّيأحد حتى أصحابي .. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني .. أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيتهيتسوّل في السّوق.. والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّروسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقتضحكتي تدوي في السّوق .. عدت إلى بيتي متأخراًكالعادة .. وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثىلها .. قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟قلت ساخراً : في المريخ .. عند أصحابي بالطبع .. كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرةتخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا .. سقطت دمعة صامته على خدها .. أحسست أنّي أهملت زوجتي .. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .. حملتها إلى المستشفى بسرعة .. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعاتطوال .. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرتولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت .. وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .. بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدومسالم .. ذهبت إلى المستشفى فوراً .. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها .. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت علىولادة زوجتي .. صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابنيسالم .. قالوا .. أولاً .. راجعالطبيبة .. دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت : ولدك به تشوهشديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !! خفضت رأسي .. وأنا أدافععبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليهالناس .. سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرتالطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي .. لم تحزن زوجتي .. كانتمؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس .. كانتتردد دائماً .. لا تغتب الناس .. خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا .. في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً.. اعتبرته غير موجود في المنزل .. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .. كانت زوجتي تهتم به كثيراً .. وتحبّه كثيراً .. أما أنا فلم أكن أكره .. لكني لم أستطع أنأحبّه ! كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة .. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفناأنّه أعرج .. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر .. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .. مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه .. كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً معأصحابي .. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم .. لم تيأس زوجتي من إصلاحي.. كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب منتصرّفاتي الطائشة .. لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالمواهتمامي بباقي إخوته .. كبر سالم .. وكبُر معه همي .. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدىالمدارس الخاصة بالمعاقين .. لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .. في يوم جمعة .. استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً.. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنتمدعواً إلى وليمة .. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج .. مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة ! إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالميبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه .. حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمعصوته ينادي أمه وأنا في الغرفة .. التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم ! لماذاتبكي ؟! حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعربقربي .. بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِهيا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !! وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذعشر سنوات ؟! تبعته .. كان قد دخل غرفته .. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه .. حاولتالتلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض .. تدري ما السبب !! تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد .. ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً فيالصف الأوّل .. نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين .. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه .. وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!.. قال : نعم .. نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت : سالم لا تحزن .. هل تعلممن سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ .. قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً .. قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك .. دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي أسخر منه .. استعبر ثم بكى .. مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده .. أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي ذلك - .. لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد .. لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية .. كان المسجد مليئاًبالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل .. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بلفي الحقيقة أنا صليت بجانبه .. بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً .. استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفاً منجرح مشاعره .. ناولته المصحف .. طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف.. أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرستارة .. حتى وجدتها .. أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ فيقراءة السورة .. وعيناه مغمضتان .. يا الله !! إنّه يحفظسورة الكهف كاملة !! خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً .. أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني .. لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال .. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة .. خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق .. لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسحعنّي دموعي .. إنه سالم !! ضممته إلى صدري .. نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .. عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراًعلى سالم .. لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيتالجمعة مع سالم .. من ذلك اليوم لم تفتنيصلاة جماعة في المسجد .. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرةعرفتها في المسجد.. ذقت طعم الإيمان معهم .. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا .. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر .. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر .. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتيوسخريتي من النّاس .. أحسست أنّي أكثر قرباً منأسرتي .. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل منعيون زوجتي .. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم .. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها .. حمدت الله كثيراً على نعمه .. ذات يوم .. قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهواإلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة .. تردّدت في الذهاب.. استخرت الله .. واستشرتزوجتي .. توقعت أنها سترفض .. لكن حدث العكس ! فرحت كثيراً .. بل شجّعتني ..فلقد كانت ترانيفي السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً .. توجهت إلى سالم .. أخبرته أني مسافر .. ضمنيبذراعيه الصغيرين مودعاً .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف .. كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت ليالفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت إليهم كثيراً .. آه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته .. هو الوحيد الذي لميحدّثني منذ سافرت .. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعةاتصالي بهم .. كلّما حدّثت زوجتي عنشوقي إليه .. كانت تضحك فرحاً وبشراً .. إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتهاالمتوقّعة .. تغيّر صوتها .. قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إنشاء الله .. وسكتت .. أخيراً عدت إلى المنزل .. طرقت الباب .. تمنّيت أن يفتح ليسالم .. لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعةمن عمره .. حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت .. استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. أقبلت إليّ زوجتي .. كان وجها متغيراً .. كأنها تتصنع الفرح .. تأمّلتها جيداً .. ثم سألتها : ما بكِ؟قالت : لا شيء .. فجأة تذكّرت سالماً .. فقلت .. أين سالم ؟خفضت رأسها .. لم تجب .. سقطت دمعات حارة علىخديها .. صرخت بها .. سالم .. أينسالم ..؟لم أسمع حينها سوى صوتابني خالد .. يقول بلثغته : بابا .. ثالم لاح الجنّة .. عند الله.. لم تتحمل زوجتي الموقف .. أجهشت بالبكاء .. كادت أن تسقط على الأرض .. فخرجت من الغرفة .. عرفت بعدها أن سالمأصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين .. فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى .. ولم تفارقه .. حين فارقت روحه جسده